تظاهرة رفع شعارات تحت عنوان "حق كل إنسان أن يعيش بأمان"

 

تظاهرة رفع شعارات تحت عنوان "حق كل إنسان أن يعيش بأمان"
 
 
نظمت مجموعة الرجال الشركاء في جمعية نساء ضد العنف، أمس الخميس تظاهرة رفع شعارات تحت عنوان "حق كل إنسان أن يعيش بأمان" بمشاركة العشرات من الرجال والنساء وعدد من المسؤولين وشخصيات سياسية وإجتماعية من الناصرة وخارجها ، وبرز بين الحضور النائب محمد بركة عن الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة .
إنطلقت مجموعة الرجال الشركاء في مبادرتها هذه لإيصال صوت رجولي ينبذ كافة أشكال العنف المستشري في مجتمعنا العربي. مؤكدين على أهمية التروي في ردود فعلنا تجاه الأحداث العنيفة التي تجتاح مدننا وقرانا العربية، في إشارة منهم إلى وجود رابط قوي بين مفهوم القوة ومظاهر العنف والمفهوم التقليدي للرجولة.
وزع الشركاء على المارة شعار التظاهرة المركزي "بحتمي بعقلي مش بالسلاح" داعين مجتمعنا إلى التعامل مع القضايا بعقلانية وليس بالعنف .
رفع المتظاهرون شعارات منددة بالعنف  وبحمل السلاح، برز منها "صمتنا يقتلنا"، "كن رجلا حكيما ولا تكن رجلا لئيما"،"التستر على حاملي السلاح جريمة"، "السلاح ضعف الرجل لا قوته"، "ننبذ كل مظاهر العنف في المجتمع" والعديد من الشعارات المناهضة لانتشار العنف في مجتمعنا رافضين بذلك ربط مفهوم القوة والعنف بالرجولة، واعتبار السلاح عامل ضعف لا قوة.  كما ووضعت عدة شواهد التي تمثل ضحايا العنف في مجتمعنا لتأكيد على ان كل انسان من الممكن ان بتعرض للعنف وان يكون ضحية بمجتمعنا ومنها "طفلة عمرها 5 سنوات تقتل من رصاصة طائشة في ساحة منزلها"
وفي حديث مع الناشط وافي بلال، من مجموعة الشركاء قال: "بداية أرى أهمية أساسية لمشروع الرجال الشركاء في جمعية نساء العنف، وأن لهذا مقولة وميزة جيدة، مشاركتي في التظاهرة اليوم هي بمثابة جزء من المقولة أننا كرجال لنا موقف ورأي في العمل على مواجهة العنف وتغيير بعض المفاهيم السائدة عن مفهوم الرجولة في مجتمعنا، كذلك أهمية تزامن التظاهرة مع إضراب الأسرى وهو نتاج عنف تمارسه الدولة ضد أسرانا البواسل، كما وأكد على وجوب التعاون والتكاتف في تحمل المسؤولية ما بين كافة المؤسسات المختلفة لمعالجة العنف، كذلك البحث عن آليات وطرق عمل جديدة لتقليل من ظاهرة العنف ".
الناشط بهاء قعوار، مركز مجموعة الرجال الشركاء في جمعية نساء ضد العنف تحدث عن أهمية هذه التظاهرة والتي تأتي من مجموعة الشركاء المؤلفة من مثقفين، سياسيين مسؤولين في مؤسسات مختلفة الذين بمقدورهم التأثير من مراكزهم، وفي ظل انتشار العنف بشكل كبير في المجتمع وجدنا ضرورة لتنظيم هذه التظاهرة من أجل إيصال صوت رجولي ينبذ كافة أشكال العنف.
 
وتدعو مجموعة الرجال الشركاء في الجمعية كافة الناشطين الرجال الذي يؤمنون بحق كل إنسان أن يعيش بأمان يؤمنون بأهمية تغيير مفهوم الرجولة السلبي، ينبذون العنف بكافة أشكاله الانضمام إلينا من أجل تكثيف الطاقات للوصول إلى مجتمع عادل وأمن يطيب العيش فيه.